مستشفى منيا القمح تعد نموذجًا فريدا للرعاية الصحية المتكاملة.. بمحافظة الشرقية
أجرى الحوار: ايمن سلامة
في ظل الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، لفتت مستشفى منيا القمح الأنظار بما حققته من طفرات ملموسة في الخدمات، والبنية التحتية، وتوفير التخصصات النادرة.
في هذا السياق، أجرينا هذا الحوار الخاص مع د. أحمد (مدير مستشفى منيا القمح المركزي) قائد هذة المنظومة الطبية الفريدة، للوقوف على ما تحقق، وما يطمح إليه فريق العمل في الفترة المقبلة.
● في البداية، كيف تقيمون أداء المستشفى مقارنة ببقية مستشفيات الصحة في الشرقية؟
بفضل الله، مستشفى منيا القمح سجلت أعلى نسب تردد على مستوى المحافظة. وفي الوقت نفسه، كنا أقل مستشفى في عدد التحويلات، وهو دليل على قدرتنا على تغطية أغلب التخصصات الطبية.
أيضًا، نسب الوفيات في قسم الاستقبال كانت من أقل النسب مقارنة ببقية المستشفيات، خاصة في حالات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR). وهذه النتائج لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة عمل متواصل على مدار شهور لرفع كفاءة الطاقم الطبي وتحسين الإمكانات.
● ما أبرز التخصصات التي تم استحداثها داخل المستشفى؟
عملنا على استحداث أقسام وخدمات لم تكن موجودة من قبل. على سبيل المثال:
-
وحدة الوجه والفكين أصبحت تعمل يوميًا على مدار 24 ساعة، وتُعد من الوحدات القليلة المفعّلة على هذا النحو بالمحافظة.
-
تم تفعيل الجراحات المتقدمة بعد التعاقد مع استشاريين كبار من جامعة الأزهر، وهذه الجراحات كانت نادرة جدًا في السابق.
-
كما أنشأنا قسم الأوعية الدموية بالتعاقد مع أحد الأطباء المتخصصين، وهو لم يكن متوفرًا لدينا من قبل.
● ماذا عن وحدة الغسيل الكلوي؟
لدينا حاليًا وحدة غسيل كلوي بها 56 ماكينة، وجميعها تعمل بكفاءة عالية. وخلال الفترة القادمة نخطط لإنشاء مستشفى كامل لأمراض الكلى والمسالك البولية، بتوسعات جديدة تشمل مبنى مستقل، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا بنهاية العام الحالي.
● حدثنا عن تطور العناية المركزة داخل المستشفى.
عند استلامي المهام، كانت المستشفى تحتوي على 28 سرير رعاية (بين عناية مركزة ومتوسطة وجهاز هضمي).
واليوم، وبفضل دعم القيادة السياسية وتعاون حزب مستقبل وطن، تم إضافة 24 سرير رعاية مركزة جديدة، بمواصفات تضاهي كبرى المستشفيات الخاصة، بأجهزة حديثة وكوادر طبية عالية المستوى. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسب الشفاء، وتحسنت نتائج الحالات الحرجة بشكل واضح.
● ماذا عن قسم الاستقبال؟ هل شهد تحسنًا في الأداء؟
بالتأكيد. قسم الاستقبال شهد إعادة تدريب شاملة لجميع العاملين به، ويضم الآن تخصصات: الجراحة، الباطنة، النساء، العظام، الأنف والأذن، وغيرهم.
كما تم إطلاق العيادات المسائية في كافة التخصصات (الرمد، الأطفال، الباطنة، الروماتيزم، التغذية، وغيرها)، مما قلل الضغط على الاستقبال وسرّع الخدمة للمواطنين.
● سمعنا عن خدمات نادرة مثل التخاطب.. هل هذا صحيح؟
نعم. عيادة التخاطب موجودة لدينا وتعمل منذ فترة، لكنها لم تكن معروفة كفاية. بدأنا مؤخرًا في تسليط الضوء على التخصصات النادرة داخل المستشفى، حتى يعرفها المواطن، ويستفيد منها بدلًا من التنقل لمستشفيات بعيدة.
● ما الدور الذي لعبه المجتمع المدني في دعم المستشفى؟
المجتمع المدني في منيا القمح من أنشط وأقوى المجتمعات الداعمة في المحافظة. لهم فضل كبير، ودور محوري في تحسين البنية التحتية ودعم المستشفى، ونشكرهم على ما قدموه من دعم سواء بالأجهزة أو الترميم أو المشاركة المجتمعية.
● في الختام.. ما الرسالة التي توجهها لأهالي منيا القمح؟
نقول لأهلنا: خدماتكم الطبية أصبحت متوفرة في المستشفى، وكل ما نطلبه هو التعاون والدعم. نحن نعمل من أجل راحتكم، ونرحب بأي اقتراح أو ملاحظة.
هدفنا أن تصبح مستشفى منيا القمح مستشفى إحالة وتدريب واستقبال شامل لكل التخصصات. نسعى إلى تقديم خدمة لائقة تليق بالمواطن البسيط، ونؤمن أن مهنة الطب رسالة إنسانية قبل أن تكون وظيفة.
نشكركم على هذا اللقاء الشامل ونتمنى لكم دوام التوفيق.
يقدم موقع منيا القمح تغطية شاملة لكل ما يهم أهالي مدينة منيا القمح ومحافظة الشرقية، من خلال متابعة آخر الأخبار، وما يقدمه نواب المدينة من مبادرات وخدمات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخدمات العامة والعملية التعليمية، وتغطية قضايا ومناسبات العائلات، وأهم الحوادث الجارية. كما نهتم بإبراز مواهب ملاعبنا ونجوم اللاعبين، ونتناول أخبار عمد ومشايخ البلد، واحتفالات زغروتة، وتكريمات مرتبة الشرف، إلى جانب مجموعة مختارة من المقالات المميزة.
