حوادث

بعد 36 عاما من وفاة عبداللطيف التلبانى نكشف تفاصيل موتة

عبد اللطيف التلباني وُلد في 6 فبراير 1936 في قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية. تُعتبر العزيزية من القرى القديمة التي وردت في معجم البلدان لياقوت الحموي، حيث ذكر أن العزيزية كانت إحدى القرى المنسوبة إلى العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله الفاطمي، وتُعرف أحيانًا بـ “عزيزية بني شاكر” .

تُعد قرية العزيزية المدخل الجنوبي الشرقي لمحافظة الشرقية، وكانت في الماضي قاعدة لقسم العزيزية حتى عام 1875، حيث نُقل ديوان المركز والمصالح الأميرية الأخرى إلى بلدة منيا القمح لوجودها على السكة الحديدية وتوسطها بين بلاد المركز، مما أدى إلى إلغاء مركز العزيزية

عبد اللطيف التلباني هو مطرب شعبي مصري، وُلد في محافظة الشرقية في 17 سبتمبر 1936. بدأ مشواره الفني في فترة الخمسينات، وتحديدًا في أواخر تلك الفترة، وكان له تأثير كبير في مجال الغناء الشعبي المصري.

مسيرته الفنية:

بدأ التلباني حياته الفنية في بداية الستينات، وسرعان ما أصبح من أبرز المطربين الذين اشتهروا في هذا النوع من الغناء الذي كان يعبر عن معاناة الناس وحياتهم اليومية. اشتهر بتقديم أغاني ذات طابع شعبي حزين، وكلمات تحكي عن الهموم والمشاعر الإنسانية. سطع نجمه في فترة كانت فيها الأغاني الشعبية تحظى بشعبية واسعة في مصر.

أبرز أعماله:

  1. “أيوه يا غرامي” – تعتبر من أشهر أغانيه وأكثرها تأثيرًا في الأوساط الشعبية. كانت تعبيرًا عن الحزن العاطفي والمشاعر الصادقة.

  2. “إحنا عايشين” – أغنية أخرى تُظهر الأسلوب الفني المميز لعبد اللطيف التلباني، وكانت تعبيرًا عن الحياة اليومية للأفراد البسطاء.

  3. “قلبي معاك” – واحدة من أشهر أغانيه، حيث كانت تتحدث عن الحب والخيانة.

  4. “مين اللي قال” – أغنية حزينة لاقت استحساناً كبيراً لدى جمهوره.

كان له أكثر من 1000 أغنية على مدار مسيرته، وشارك في العديد من الحفلات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي كانت تبث بشكل دوري في مصر في تلك الفترة.

أثره الفني:

عبد اللطيف التلباني يُعتبر من رموز الغناء الشعبي في مصر، وقد أضاف لمسة فنية مميزة لهذا النوع من الغناء، حيث استطاع أن يجمع بين البساطة في الأداء وعمق الكلمات التي لامست قلوب الناس في كافة أنحاء مصر.

كانت أغانيه محط اهتمام الناس البسطاء، وأسلوبه في الغناء كان يتسم بالصدق والواقعية، مما جعله يُعتبر أحد أكبر مطربي الغناء الشعبي في مصر في فترة الستينات والسبعينات.

وفاته:

رحل عبد اللطيف التلباني عن عالمنا في 10 يوليو 1989 في حادث مأساوي، حيث توفي في شقته بالقاهرة نتيجة تسرب الغاز، حيث توفي مع زوجته وابنته الوحيدة.

تفاصيل الحادث

وفقًا لشقيقته “أحلام التلباني”، كان العطل في الإشعال الذاتي للفرن سببًا رئيسيًا في الحادث. في الأيام التي سبقت وفاتهم، كانت الأسرة قد وضعت طعامًا في الفرن، لكن الإشعال الذاتي لم يعمل، مما أدى إلى تسرب الغاز داخل الشقة المغلقة. ابنته “شيماء” البالغة من العمر 9 سنوات حاولت فتح باب الفرن، مما أدى إلى انتشار الغاز في المكان. تم العثور على “شيماء” في المطبخ، وزوجته في الصالة، وعبد اللطيف في غرفة النوم، جميعهم متوفون نتيجة الاختناق بالغاز.

التحقيقات والتكذيب للشائعات

على الرغم من الشائعات التي انتشرت حول تعرضهم للقتل “ذبحًا”، أكدت شقيقته أن هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة. وأوضحت أن التقارير الطبية والنيابية أثبتت أن الوفاة كانت نتيجة تسرب الغاز، دون وجود شبهة جنائية

على الرغم من أن مسيرته كانت قصيرة نسبيًا، فإن إرثه الفني لا يزال حيًا بين محبيه وعشاق الغناء الشعبي. كانت أغانيه تتمتع بشعبية كبيرة ولا تزال تُسمع وتُردد حتى اليوم.

يقدم موقع منيا القمح تغطية شاملة لكل ما يهم أهالي مدينة منيا القمح ومحافظة الشرقية، من خلال متابعة آخر الأخبار، وما يقدمه نواب المدينة من مبادرات وخدمات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخدمات العامة والعملية التعليمية، وتغطية قضايا ومناسبات العائلات، وأهم الحوادث الجارية. كما نهتم بإبراز مواهب ملاعبنا ونجوم اللاعبين، ونتناول أخبار عمد ومشايخ البلد، واحتفالات زغروتة، وتكريمات مرتبة الشرف، إلى جانب مجموعة مختارة من المقالات المميزة.

cards
Powered by paypal

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى