د. أحمد صبري: مستشفى منيا القمح صرح طبي متكامل بخدمات جديدة وتخصصات نادرة

في خطوة واضحة نحو تحسين الخدمة الطبية بمحافظة الشرقية، كشف الدكتور أحمد صبري، مدير مستشفى منيا القمح المركزي، عن تفاصيل التطوير الشامل الذي تشهده المستشفى، مؤكدًا أن هناك طفرة كبيرة تمت خلال الفترة الماضية على مستوى البنية التحتية، الكوادر الطبية، والتخصصات الدقيقة، مما جعل المستشفى مؤهلة لتكون من بين المستشفيات المرجعية في الجمهورية.

وأكد صبري أن منظومة العمل الحالية داخل المستشفى تعتمد على بروتوكولات وزارة الصحة، إلى جانب الاستفادة من خبراته السابقة في كبرى المؤسسات الطبية، والتي ساعدته في تطبيق أنظمة فعالة في الإدارة والتشغيل.

أرقام مبشرة وتراجع في نسب التحويل والوفيات

أوضح مدير المستشفى أن منيا القمح سجلت أعلى نسبة تردد للمرضى على مستوى محافظة الشرقية، مع تحقيق أقل نسب تحويل إلى مستشفيات أخرى، وهو ما يعكس تحسن مستوى الخدمة الطبية المقدمة داخليًا. وأضاف أن نسبة الوفيات في أقسام العناية المركزة انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة التطوير ورفع كفاءة الأقسام المختلفة.

توسع غير مسبوق في وحدات العناية والتخصصات الدقيقة

وأشار د. صبري إلى أنه عند توليه المسؤولية، كانت المستشفى تحتوي على 8 أسرة فقط للعناية المركزة، بينما تضم الآن 24 سريرًا مجهزين بأحدث الأجهزة والتقنيات، بدعم من الدولة ومشاركة فعالة من حزب مستقبل وطن.

وأضاف أن هناك جهودًا واضحة لاستحداث تخصصات طبية لم تكن موجودة، من بينها وحدة جراحات الوجه والفكين  المستحدثة وقسم جراحة الأوعية الدموية
وعيادة المخ والاعصاب، التي تعمل الآن على مدار الساعة، وتعد من الوحدات النادرة على مستوى المستشفيات العامة.

كما لفت إلى التعاقد مع أساتذة جامعيين واستشاريين كبار في تخصصات الجراحة الدقيقة لتقديم خدمات طبية متقدمة للمواطنين.

دور قوي للمجتمع المدني

أشاد مدير المستشفى بالدور المحوري الذي يقوم به المجتمع المدني في دعم عمليات التطوير، خاصة في مجال الغسيل الكلوي، حيث تضم الوحدة حاليًا 56 ماكينة تعمل بكفاءة، وجارٍ العمل على مضاعفة العدد لتلبية الطلب المتزايد.

الاستقبال.. نقطة تحول

وأشار صبري إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ شهد تطويرًا شاملًا، من حيث التدريب، وسرعة تقديم الخدمة، وتجهيز العيادات المسائية المجانية في تخصصات متعددة مثل الرمد، الأطفال، العظام، الأنف والأذن، والتغذية العلاجية.

وأضاف أن المستشفى فعّلت أيضًا تخصصات نادرة مثل “التخاطب”، لتقديم خدمات مهمة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، في محاولة للحد من لجوء المواطنين إلى السفر أو المستشفيات الخاصة.

المستشفى تسير نحو التحول إلى مرجعية

وأكد صبري أن الهدف الرئيسي هو أن تصبح مستشفى منيا القمح “مستشفى ذات امكانيات عالية”، أي مرجعية، تستقبل جميع التخصصات وتعالج مختلف الحالات دون الحاجة لتحويلها لمستشفيات أخرى. وقال: “نسعى لتقديم خدمة طبية متكاملة وآمنة وفعالة، تليق بالمواطن المصري”.

رسالة إلى المواطنين

واختتم مدير مستشفى منيا القمح تصريحه بتوجيه رسالة شكر ودعوة للتعاون من أهالي المدينة، مؤكدًا أن أبواب المستشفى مفتوحة للجميع، وأن هدف الفريق الطبي والإداري هو راحة المريض، وتقديم خدمة طبية تليق بثقة المواطن.