توجد بعض الروايات الشعبية والآراء التي تربط “بحر موسى” بمنطقة العزيزية في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في مصر، ولكن من المهم أن نوضح أن هذه الروايات ليست مستندة إلى مصادر دينية رسمية مثل القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية.
1. العزيزية وموقعها
العزيزية هي إحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، والتي تُعتبر منطقة مهمة تاريخيًا وجغرافيًا. هناك بعض الروايات المحلية التي تشير إلى أن البحر الذي شقه سيدنا موسى عليه السلام قد يكون بالقرب من هذه المنطقة أو عبر من خلالها، وذلك استنادًا إلى بعض الآراء الجغرافية الشعبية.
2. بحر موسى والمعجزة
بحسب القرآن الكريم، عندما أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام بالخروج ببني إسرائيل من مصر، وصلوا إلى البحر (البحر الأحمر أو ما يُقال بحر القرم)، وحدثت معجزة شق البحر عندما ضرب موسى عليه السلام البحر بعصاه ففُتح البحر ليعبر بنو إسرائيل بأمان. ثم أغرق الله فرعون وجنوده عندما حاولوا اللحاق بهم.
3. الروايات الشعبية في مصر
في بعض المناطق المصرية، خاصة في المناطق القريبة من البحر الأحمر أو المناطق المتاخمة للدلتا، توجد بعض الروايات الشعبية التي تشير إلى أن مكان عبور سيدنا موسى عليه السلام هو بالقرب من هذه الأماكن، بما في ذلك منطقة العزيزية في الشرقية. ويربط بعض الناس هذه المناطق بحادثة شق البحر، رغم أن هذه التفسيرات تعتمد على التقليد الشعبي وليست على أدلة علمية أو دينية مؤكدة.
4. المصادر التاريخية والجغرافية
لا توجد دلائل تاريخية أو جغرافية قطعية تثبت أن “بحر موسى” في القرآن الكريم هو نفس المكان الذي يُشار إليه في منطقة العزيزية في الشرقية. في الواقع، معظم الدراسات الجغرافية والتاريخية تشير إلى أن البحر الذي عبره موسى هو البحر الأحمر أو البحر القريب من خليج السويس.
إذن، علاقة “بحر موسى” بمنطقة العزيزية في مركز منيا القمح هي من قبيل الروايات الشعبية أو المحلية التي تربط تلك الحادثة المعجزية بمناطق معينة في مصر، ولكن ليس هناك تأكيد ديني أو تاريخي قاطع على أن هذا هو المكان نفسه الذي جرت فيه المعجزة.